من براهين الإيمان: الإيمان
عدد المشاهدات : 15
الفطرة هي أصل التكوين، وهذا هو الحق الذي يعتقده المسلمون، وذلك أن الله خلق الإنسان نقياً طاهراً مؤمناً بوجود خالق حي قائم على تربيته وتدبيره، وإذا ما طرأ عليه طارئ من انحراف، فإنما هو بتأثير مؤثرات خارجية، هي الأهواء والشهوات ومنها (حب الآباء وتقليدهم)، ثم الشبهات، فإذا سار الإنسان على الإيمان، فإنما يسير على فطرة الله التي فطره الله عليها
وهكذا فمعرفة الله لا تحتاج لدليل عقلي أو برهان نظري، فإن الفطرة تشهد بضرورتها وبديهية فكرتها بالصانع الحكيم
وهكذا نجد أن المؤمن يعيش في توازن بين مطالب روحه وحاجات جسده، وبين أصل خلقته، وبين منهجه في السلوك والتشريع والحياة
فالناس جميعاً في الحقيقة مؤمنون بالله، ومقرون بفطرهم وقرارة أنفسهم بوجود الله تعالى، والكافر هو أيضاًً مقر بذلك، ولكنه يستر الحقيقة، وهذا هو معنى الكفر