من براهين الإيمان: برهان العناية

من براهين الإيمان: برهان العناية

عدد المشاهدات : 14

كل شي في الكون هادف فلابد من فاعل قاصد حكيم 

وجد العلماء أن معظم الأشياء التي اكتشفوها في هذا الكون تعمل وفق خطة مدروسة متقنة، تهدف إلى خدمة الإنسان، ومعاونته في صلاح عيشه لاستمرار حياته.

وأول ما تتضح هذه العناية في خلق أعضاء الإنسان بشكل موافق ومناسب له، فالأسنان لا تخرج إلا عندما يبدأ الطفل بالاستغناء عن حليب أمه، وتظهر حاجته لأكل الطعام، ثم كانت هذه الأسنان بهذا الترتيب الهندسي الرائع قواطع في الأمام، فأنياب، فأضراس عريضة لطحن الغذاء، ثم كان اللعاب ليساعد على ترطيب الطعام ثم وجد اللسان ليقلبه كيف يشاء، وليدفعه للخلف لبلعه، وعند وصوله إلى المعدة تعاونت مع الكبد والمرارة، فأفرزوا أنواعاً من العصارات الهاضمة ليتحول الطعام إلى سائل قابل للامتصاص، فيتم ذلك في الأمعاء بهدف نقل النافع المفيد منها مع الدم إلى شتى أعضاء الجسم، فإذا ما وصلت هذه المنافع إلى الكبد خُزنت فيه، وعندما يحتاج الجسم إلى الحركة والمشي، يحول الكبد بعض هذا المخزون إلى سكر يُقذف في الدم بمقدار يوافق حاجته منه للحركة والعمل، ثم تنتهي الفضلات التي لا فائدة منها إلى أسفل البدن.

ومن هنا قال علماء الإسلام: (إن من الطرق التي دعا إليها القرآن الكريم في إثبات وجود الله سبحانه وتعالى: طريق الوقوف على العناية بالإنسان وخلق جميع الموجودات لأجله، وتسمى هذه الطريق (دليل العناية)