إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رِجْزٌ سُلِّطَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ

إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رِجْزٌ سُلِّطَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ

د. محمد بكر اسماعيل

عدد المشاهدات : 13

عَنْ أُسَامَةَ قَالَ رضي الله عنه

أّنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رِجْزٌ سُلِّطَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، أَوْ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ، فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا فِرَارًا مِنْهُ، وَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا". 

الإسلام واقعي في منهجه، عدل في تشريعاته، يُسر في أوامره ونواهيه، يقوم على رعاية مصالح العباد في عاجل أمرهم وآجله.

ومصالح العباد تتمثل في أمرين هما درء المفاسد وجلب المنافع.

ودرء المفاسد مقدم على جلب المنافع، كما يقول علماء الأصول، والتخلية مقدمة على التحلية، كما يقول شيوخ الأزهر، والوقاية خير من العلاج، كما يقول الأطباء.

إن هذا الحديث أصل من أصول الوقاية من الأمراض الضارة والآفات المهلكة، فهو يُمَثل ما سُمِّيَ عند الأطباء بالحجر الصحي، وهو منع اتصال الأصحاء بالمرضى ومنع اتصال المرضى بالأصحاء.

والطاعون ورم قاتل يحدث في الإبط وخلف الأذن، وفي أرنبة الأنف، وفي اللحوم الرخوة، وهو مرض يفسد العضو ويغير ما يليه، وربما رشح دماً وصديداً يؤدي إلى الموت السريع.
وقوله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: "إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رِجْزٌ" – أي عذاب شديد سُلطَ على بني إسرائيل ومن على شاكلتهم عقوبة لهم في الدنيا.

للمزيد :

https://rasoulallah.net/ar/articles/article/24750

#وصايا_الرسول

#حياتنا_على_سنته