من براهين الإيمان: العقل المتدبر في ملكوت الله

من براهين الإيمان: العقل المتدبر في ملكوت الله

عدد المشاهدات : 14

العقل أسمى شيء في الإنسان، وهو أعظم منحه من الله للإنسان، كرم به تكريماً لا مثيل له، وبه تميز عن عالم الأنعام والحيوان. 

قال تعالى:

﴿إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلصُّمُّ ٱلۡبُكۡمُ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡقِلُونَ ٢٢﴾

[الأنفال]

وقد أكد الدارسون لمسائل إعمال العقل والتفكير في ملكوت السموات والأرض أن « فريضة التفكير في القرآن الكريم تشمل العقل الإنساني بكل ما احتواه من هذه الوظائف بجميع خصائصها ومدلولاتها، فهو يخاطب العقل الوازع، والعقل المدرك، والعقل الحكيم، والعقل الرشيد، ولا يذكر العقل عرضاً مقتضباً، بل يذكره مقصوداً مفصلاً على نحو لا نظير له في كتاب من كتب الأديان»
يقول عالم الرياضيات والفيزياء (ولسن ديفيس) في كتابه «المكان والزمان في الكون الحديث»: (لقد ابتعد العلم كثيراً عن المفهوم التوراتي لنشأة الكون). ولكن القرآن والسنة قد جاءا بنقض هذه الفرية، فإن العلم والعقل السوي السليم والدين يسير الكل في وحدة متسقة، فليس من اللائق أن يكون العقل الذي أعطانا الله إياه عقلاً معطلاً، بل إنه عقل متدبر في ملكوت الله الرحب.