ذَاكَ شَيْطَانٌ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ
كان أصحاب النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يعرفون كيد الشيطان حق المعرفة ويحذرونه على أنفسهم أشد الحذر ويستعيذون بالله منه في جميع أوقاتهم كما أوصاهم ربهم – عز وجل – ونبيهم – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –، ولكن مع ذلك كان يجد بعضهم منه لمماً في صلاته وفي غيرها من العبادات، فلا يستطيع دفع وساوسه وهواجسه بسهولة، فيأتي إلى طبيب الأطباء محمد – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ليصف له الدواء الناجع لهذا الداء حتى لا يستفحل خطره فيعوقه عن اغتنام الأوقات في الذكر والتسبيح وقراءة القرآن وقيام الليل وما إلى ذلك من العبادات وأنواع الطاعات.