اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق رضي الله عنه -
أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي. قَالَ: "قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
كان أبو بكر – رضي الله عنه – كثير الدعاء لا يكاد يكف عنه في ليل أو نهار، وكان يخشى الله خشية لا يدانيه فيها أحد من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – فقد كان اتقاهم بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
وهذا الاعتراف إذا صدر من القلب وجرى به اللسان كان خير وسيلة يبتغيها العبد إلى ربه – عز وجل – لنيل ما يرجوه منه – تبارك وتعالى - .
والعبد الصالح يكثر من هذا الاعتراف؛ لما فيه من إظهار العبودية في أسمى صورها، وإظهار الافتقار إلى الخالق – جل شأنه – في أجل معانيه.
ولا سيما إذا كان ذلك في صلاته فالصلاة صلة وثيقة بين العبد وربه، يظهر له فيها كمال خضوعه وذله وتمسكنه وتواضعه، ويلصق جبهته وأنفه بالأرض إجلالاً لعظمته، وامتثالاً لأوامره مهما كان شأنه، ومهما كان جاهه ومنصبه.
والسجود هو أعظم المواطن التي يستجاب فيها الدعاء.
للمزيد :