سَبِيلُ النَّجَاةُ
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ".
كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يخشون عذاب الله – تبارك وتعالى – من كثرة ما سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم من المواعظ والعبر، حتى كان يخيل لأحدهم – من شدة الخوف – أن النار أمامه يراها بعينيه تستعر وتتلظى، وكأنه يساق إليها بكثرة ذنوبه وتقصيره في طاعة ربه.
لذا كان يسأل الكثيرمنهم عن سبل النجاة من عذاب الله – عز وجل -، ويقول في الدنيا قبل أن يقول في الآخرة: أين المفر؟.
يقول ذلك وهو يعلم أنه لا ملجأ من الله إلا إليه، ولا منجاة من غضبه إلا بعفوه.
يؤخذ من الوصية الأولى ثلاثة أمور:
أحدها: أن الأول في الذكر هو الأول في العمل؛ فإن حبس اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة، والقذف والسب والشتم – هو أول ما ينبغي على المسلم عمله
الثاني: أن اللسان صغير الجرم كبير الجرم لا يكف عن الكلام إلا إذا أخذ صاحبه بعنانه، وجعله وراء قلبه.
الثالث: أن إمساك اللسان أمر لا يستطيعه إلا المؤمن، فهو الذي يجعل لسانه دائماً وراء قلبه، لا يتكلم الكلمة إلا إذا عقل معناها وعرف مرماها
للمزيد :