إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ

إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ

د. محمد بكر اسماعيل

عدد المشاهدات : 8

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ، ثُمَّ لِيَنْزِعْهُ؛ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ شِفَاءً، وَفِي الْآخَرِ دَاءً".

هذا الحديث يُعدُّ – بحق – إعجازاً علمياً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أخبر بما أثبته العلم بالتجربة، وهو صلى الله عليه وسلم ليس من علماء الطب، ولا من علماء الحشرات ولا هو يعتمد في علمه على الملاحظة والتجربة وفرض الفروض ومناقشتها وفق المنهج الذي وضعه العلماء لسلامة المقدمات وصحة النتائج، وإنما هو رسول بعثه الله لهداية البشر، وزوده بالعلم  والحكمة، ونبأه ببعض ما في هذه الكائنات من عجائب وغرائب، ودله على ما فيها من منافع ومضار.

ولقد أخذت أبحث في المراجع العلمية عن أضرار الذباب ومنافعه إيماناً مني بهذا الحديث وأخيراً وقع في يدي بحث علمي نشر في مجلة الأزهر موثق بالأدلة، كتبه اثنان من كبار العلماء في مجال الطب ودراسة الحشرات الضارة والنافعة ومما ذكر فيه :

(في سنة 1957 عزل (موفتيس) مواد مضادة للحيوية من مزرعة الفطريات الموجودة على جسم الذبابة، ووجد أنها ذات مفعول قوي في بعض الجراثيم السالبة لصبغة جرام، مثل جراثيم التيفويد، لمقاومة الجراثيم التي تسبب أمراض الحميات التي يلزمها وقت قصير للحصانة، ووجد أن واحد جرام من هذه المواد السامة الحيوية يمكن أن يعقم أكثر من (1000) لتر لين من التلوث بالجراثيم المرضية المذكورة، وهذا أكبر دليل على القوة الشديدة لمفعول هذه المواد).

للمزيد :

https://rasoulallah.net/ar/articles/article/24270

#وصايا_الرسول

#حياتنا_على_سنته