مشاهد من الإعجاز العلمي: الضغط الجوي

مشاهد من الإعجاز العلمي: الضغط الجوي

عدد المشاهدات : 15

قال تعالى:

﴿فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهۡدِيَهُۥيَشۡرَحۡ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِۖ وَمَن يُرِدۡ أَن يُضِلَّهُۥ يَجۡعَلۡ صَدۡرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجٗا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي ٱلسَّمَآءِۚ كَذَٰلِكَ يَجۡعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ ١٢٥﴾

[الفرقان]

الدلالة العلمية:

كانت المعرفة بتركيب الجو خافية إلى أن أثبت باسكال Pascal عام 1648 أن ضغط الهواء يقل مع الارتفاع عن مستوى سطح البحر، وتبين لاحقاً أن الهواء أكثر تركيزاً في الطبقات السفلى من الغلاف الهوائي، فتتجمع خمسون بالمائة (50 %) من كتلة غازات الجو ما بين سطح الأرض وارتفاع عشرين ألف (20000) قدم فوق مستوى سطح البحر، وتسعون بالمائة (90 %) ما بين سطح الأرض وارتفاع خمسين ألف (50000) قدم عن سطح الأرض، ولذلك تتناقص الكثافة Density مع الارتفاع بشكل عام.

وجه الإعجاز:

من المسلم به أن الإنسان في عهد الوحي بالقرآن لم يعرف بقضية التركيب الغازي للغلاف الجوي في طبقاته المختلفة وبالتالي حالة انخفاض الضغط في الطبقات العليا منه وانخفاض معدل تركيز غاز الأوكسجين الضروري للحياة كلما ارتفع الإنسان في الفضاء؛ وبالتالي لا يعرف أثر ذلك على التنفس وبقاء الحياة، بحيث ينتهي إلى فشل الجهاز التنفسي والموت، بل على العكس كان الناس يظنون أنه كلما ارتقى الإنسان إلى مكان مرتفع كلما انشرح صدره، وازداد متعة بالنسيم العليل.

تشير الآية الكريمة بكل وضوح إلى حقيقتين كشف عنهما العلم حديثاً؛ 

الأولى : هي ضيق الصدر وصعوبة التنفس، كلما ازداد الإنسان صعوداً في طبقات الجو.

والثانية: هي حالة الحرج التي تسبق الموت اختناقاً حينما يجاوز ارتفاعه في طبقات الجو ثلاثين ألف قدم وذلك بسبب الهبوط الشديد في الضغط الجوي والنقص الحاد في الأوكسجين.