أتحبه لأمك

أتحبه لأمك

فاطمة محمد عبدالمقصود العزب

عدد المشاهدات : 16

منهاجًا في التعامل مع الشباب والمراهقين، حين جاءه شابٌّ يريد أن يأذن له في الزنا، إنها طريقة الحوار والمصارحة، والتي نغفل عنها كثيرًا في تعاملنا ودعوتنا للآخرين:

لقد أتى فتى شابٌّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال:

يا رسول الله، ائذنْ لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مَهْ، مَهْ، فقال: ادنُهْ، فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قال: أتحبُّه لأمِّك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك، قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمَّتك، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يدَه عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبَه، وطهِّر قلبَه، وحصِّن فرجه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيءٍ[1].

هكذا كانت طريقته - صلَّى الله عليه وسلَّم - مليئةً بالحب والرحمة والشَّفقة بأمته وبجميع البشر.

فسلامًا وصلاة عليك أيها المبعوث رحمةً للعالمين، وجعلنا نسير على خطاك؛ كي نكون من أهل الفلاح في الدنيا والآخرة.

-------------------------------

[1] الراوي: أبو أمامة الباهلي، المحدث: الألباني، المصدر: السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم (1/ 712).