عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ

عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ

د. محمد بكر اسماعيل

عدد المشاهدات : 15

عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – قَالَ:

رَكِبَتْ عَائِشَةُ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعِيرًا فَكَانَتْ فِيهِ صُعُوبَةٌ فَجَعَلَتْ تُرَدِّدُهُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ فَإِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ".

كان النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رحيماً بالحيوان كما كان رحيماً بالإنسان، فهو – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ينبوع العطف والحنان والإحسان في كل شيء.

والإسلام هو الدين الذي جمع في تشريعاته أصول الحكمة التي بها يتراحم الناس فيما بينهم، ويرحمون بها ما تحت أيديهم من الحيوان، لأنها خلقت لهم رحمة بهم وإنعاماً عليهم، فكان من واحب الشكر عليها أن يعطفوا عليها ويحسنوا إليها، ويكفوا عن أذاها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.

إن الرفق خُلق وكمال وافر، وعز دائم وسلوك نبيل، يغبط عليه أهله في كل زمان ومكان.

والله – عز وجل – قد كتب الإحسان على كل شيء.

والمؤمن رحيم بنفسه، رحيم بإخوانه، رحيم بما يملك من الدواب والأنعام وما يراه في البر والبحر من حيوان، فيسقيه إن كان ظمأناً، ويطعمه إن كان جائعاً، ويطلقه إن كان محبوساً بلا داعٍ يقتضيه، ويرفق به في معاملته إن أراد أن يبقيه أو أراد أن يذبحه ليأكله.

اقرأ المزيد : https://rasoulallah.net/ar/articles/category/1596 

#وصايا_الرسول