لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنْ الْمَعْرُوفِ

لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنْ الْمَعْرُوفِ

د. محمد بكر اسماعيل

عدد المشاهدات : 18

عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنْ الْمَعْرُوفِ وَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أَخَاهُ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ وَإِنْ اشْتَرَيْتَ لَحْمًا أَوْ طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ وَاغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ". 

كان النبي صلى الله عليه وسلم في الجود والسخاء كالريح المرسلة لا يرد سائلاً سأله، ولا يرى محتاجاً إلا أعانه، تلك خليقة من خلائقه لم يتكلفها، فهو الكريم ابن الكرام، لم يدانيه أحد في هذا المضمار، وسحائب جوده لا تحصى، ولا تستقصى.

ثم يمنعه ضيق ذات اليد أن يؤثر أصحابه على نفسه بما هو في أشد الحاجة إليه، حتى كان إيثاره مضرب الأمثال، بل ليس لإيثاره بين الرجال مثال، ولا عرف الناس في تاريخ البشرية من يفري فريه في هذا المجال.

لهذا كان يوصي أصحابه بأن يقتدوا به صنائع المعروف كلها، كل بقدر طاقته وجهده، دون أن يقول في نفسه: ماذا يغني عني ما أقدمه لأخي فهو لا يسد الرمق ولا يستر العورة، ولا يقضى لبانته في شيء، فإن من أطاع نفسه في ذلك بخل بالقليل والكثير، وتعودت نفسه الشح بما عنده، وأغراه شيطانه بأن يأخذ ولا يعطي.

للمزيد :

https://rasoulallah.net/ar/articles/article/24265

#وصايا_الرسول

#حياتنا_على_سنته